مضادات الإكتئاب الأمنة أثناء فترة الرضاعة،من المعروف أن فترة الرضاعة لدى السيدات، هي فترة حساسة جدا، ومن الصعب للغاية تناول أية أدوية في هذه الفترة، حيث يعمل أي دواء على الإذابة داخل دم السيدة المرضعة، وبالتالي الوصول بشكل مباشر إلى طفلها، عن طريق الحليب، وحيث كان الإكتئاب من أصعب الأمراض التي تواجه البشر في هذه الأوقات، وخاصة السيدات، وبالأخص في فترة الرضاعة، حيث أن فرة ما بعد الولادة لأي سيدة تعتبر فترة تغير رهيبة في الهرمونات، وهي كفيلة بأنها تعرض أي سيدة لأعراض اكتئاب شديدة، فقد ظهرت الكثير من الأدوية المضادة للإكتئاب والتي تعمل في نفس الوقت في فترات الرضاعة، بشكل آمن وصحى، وبدون أي مشاكل.

إسيتالوبرام Ecitalopram أقراص

يعتبر دواء إسيتالوبرام والذي يتواجد في الأسواق على هيئة أقراص من مضادات الإكتئاب الآمنة جدا على الأم في فترة الرضاعة الأولى، جيث أنه يعمل على تقليل أعراض الإكتئاب عند السيدة المرضعة، مع عدم حدوث أي أعراض جانبية للطفل، أو حدوث أية مشاكل في عملية الرضاعة من حيث تقليل نسبة الحليب الذي يدره ثديها، أو تغيير طعمه أو إحدى خصائصها الكيميائية، وهذا الدواء لا يعمل على عدم الإمتصاص في الدم بالعكس فهو يمتص في الدم بشكل طبيعي وكذلك ينزل في الحليب، ومنه إلى دم الطفل، ولكنه ثبت عدم خطورة وجوده في دم الطفل، ولكن وجب التنيوه على أنه ليس آمن بالنسبة الكبيرة، حيث أنه في النهاية يدخل في دم الطفل.

باروكستين Paroxetine أقراص

يعتبر من الأدوية التي تستخدم أيضا أثناء فترة الرضاعة الطبيبعية بشكل آمن، ولكنه يختلف عن بقية أدوية الإكتئاب مع الرضاعة في وجود بعض الآثار الجانبية الطفيفة التي قد تصيب الطفل الرضيع، جراء انتقال مركبا الدواء من ليب الأم إلى دم الطفل.

الآثار الجانبية ل باروكستين Paroxetine على الطفل الرضيع

يمكن أن نجد الطفل يعاني من بعض الإضطرابات الهضمية مثل الإسهال أو الإمساك.

من المحتمل حدوث طفح جلدي بسيط لدى الطفل.

من الممكن حدوث نويات من القيء المستمر للطفل.

وفي حالة حدوث أي عرض من هذه الأعراض للطفل يجب أن تتوقف الأم فورا عن تناول الدواء، واستشارة طبيبها النفسي الخاص، واستشارة طبيب الأطفال الخاص بطفلها.

السيتالوبرام Citalopram أقراص

هو من أفضل علاجات الإكتئاب المناسبة لفترة الرضاعة، حيث أنه لا يمتص في الحليب أساسا إلا نسبة ضئيلة جدا منه، ويكون هذا الإمتصاص بعد عدة أسابيع من تناول الأم للدواء، وهو الأمر الذي ينتهى بانتهاء تناول الأم للدواء، والتي من الممكن أن تكون أوقفت استخدامه قبل أن يمتص في الحليب أساسا، فهو مثالي جدا للإستخدام لفترات قصيرة، أو فترات متقطعة أثناء الرضاعة، ومن الممكن أن يصاب الطفل الرضيع بعرض واحد جراء تناول الأم لهذا الدواء، وهو حدوث بعض الخلل في مواعيد نوم الطفل، حيث من الممكن أن يصاب الطفل ببعض الأرق، أو عدم الإكتفاء من النوم في الليل، ولكن سرعان ما يتدراك الجسم هذا الخلل بمجرد توقف الأم عن تناول الدواء، ويعود جسم الطفل وجسم الأم إلى حالتهم الطبيعية في أسرع وقت.